قصائد

فـراشـه



دع ْعنك تأنيب الضمير ..
فلقد خرجت َ..
وكما ذكرت َمنتصرا ً..
ودليل نصرك َعلى السرير ..
لاشيء يستدعي أهتمامك ..
ليست سوى فراشة ٌ..
عمرها كان قصير ..
منهكة ٌ أتت أليك ..
بالكاد ترفع جنحها ..
بالكاد تقوى أن تطير ..
كان الغمام ُيلفها ..
خوف ٌ ورعد ٌ ..
ليل ٌ وريح ٌ زمهرير ..
همت ْعليك وكأنها ..
وجدت بقربك دفئها ..
وأنت أمر ُمن ذلك الدرب المرير ..
أبهرتها ببراعة ٌوكياسة ٌ..
صورت َنفسك َمنقذا ً..
أنت الربيع ..
وأنت موسمها الأثير ..
لهثت ورائك بلاهدى ..
تبعت ضياك بلهفةٍ ..
اينما سار َ تسير ..
أسعدها نور ٌ يجدد حلمها ..
نور يجفف جنحها .. 
ماعلمت انه نور سعير ْ..
ـــــــــــ ــــ ـــــــــــ
شكرا ً لآنك أن حرقت َجناحها ..
أنهيت دربا ً لها ..
كان عسير ْ..
شكرا ًلانك أن قتلت طموحها ..
أنهيت دهرا ً من الوهم الكبير ْ..
شكرا ً لانك أن غدرت بها ..
علمتها ..
ماكل من ركب الحصان .. أمير ْ..
لاتبتئس ْ..
فلسوف يبزغ فجرها ..
ولسوف ينبت جنحها ..
ثم يكسوه الحرير ْ..
وتهتدي لمروجها .. وحقولها ..
وورودها ..
هنا رحيق .. هنا عبير ْ..
لن تنخدع ْبمسرح ٍ ..
لن تنخدع ْبقصيدةٍ ..
حتى وأن لبست وجه أخطل أو جرير ْ..
فلست سوى مهرج ٍ ..
ولست سوى نذل ٍحقير ْ.. 





0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More