(( إنسان ))
الآنَ عَرِفتُ ..
حبي عليكِ قد هانَ ..
عَرِفتُ ..
أنكِ لستِ لي ..
صفحةٍ أنا طويتني ..
مزقتني ..
غدتْ نسياً .. ونسيانا
أأبكيكِ أم نفسي ..
أنا الآنَ ..؟
أين ذاك الحب ..؟
أين عهوده ..؟
أينَ الذي بيننا كانَ ..؟
أين الذي رعيناهُ معاً
أرواحنا كانت له
ظلاً وريحانا ..
حبنا يا بضع عاشقةٍ
جملنا وسوانا..
أنت بالحب كافرةٌ ..
وبعضَ الحبِ إيمانا
يابضع عاشقة
ليس الحبَ تسليةٌ
ولايرقى لمعنى الحبِ
شيطانا ..!
حُبكِ شقيةِ العينينِ
مثل سرابةٍ ..
كم أهدرتُ مائي
وأعودُ بعد الهدرِ
ظَّمْآنَ ..
حُبكِ مزيفةُ الوجدانِ
مثلَ خرابةٍ ..
تخلو من الهمس..
تخلو من الروح ..
لاحساً ووجدانَ ..
حُبكِ كاذبة الوعد ..
مثلَ غوايةٍ ..
إن غوتنا ..
تُمِيتَنا..
وتبَكي بِذاتَ الوقتِ ..
موتانا ..!
حُبكِ عديمة الرفق ..
مثل جنايةٍ..
فلا أقدر بها بوحاً
ولا صبراً ..
وكتمانا ..
ولا أرجو بها فرجاً
ولا رفقاً..
وأحسانا ..
حُبكِ مدعيةِ الاحساس
مِثلَ خُرافَةٍ ..
عاشتْ مَعي دهراً
مفروضةً قسرا
ظلماً وطغيانا
حُبُكِ زائفةِ الوَعدِ
مِثلَ سَحابَةٍ ..
مَرَتْ بِنا زورا ..
حَجَبتْ مِنْ أعيني
النورا ..
وأمطَرتْ هماً ..
وخذلانا ...
حُبُكِ سَطحِية التفكيرِ
مِثلَ فقاعةٍ ..
كألآف الفقاعاتِ ..
مهما عَلَتْ ..
صارت شتاتِ
بلا حَيزاً وعنوانا
حُبُكِ بَكماءُ الحنينِ
مِثلَ تَوَعُكٌ ..
وعِلَةٌ ..
بوحي بها فضيحةٌ..
ولا لي على الآلامِ
كتمانا ..
حُبُكِ بخيلةَ الوِدِ
مِثلَ مُعضِلَةٌ ..
حارَ الزَمانُ بها
فلا حكيم لحلها
أوصَلنا ...
وأهدانا !!
حبكِ لي
موسم أغبر
أحالَ حدائقي
بوراً..
وآمالي
دخانا ..
أما أنا ..
أما أنا ..
فبعدَ هذا الحب
معذبتي ..
اسائلُ عينيك ..
أن لاتريح لي مهجتي
فكل مافيَّ عليكِ
حَرّانَ ..
فحبي أليك قضيتي
وثورتي الكبرى
أيترك الثوارَ قضيةٍ..؟
أو يترك الثوار ميدانا ..؟
حبي أليك قصيدتي
التي عرفت ..
كيف يكون من حروفها
الانسانُ أنسانا
فزيدي أنت
وماعليكِ من ألمي ..
فكلما أزددتُ تألماً
فمنكِ هذا كرمٌ ..
وأحسانا ..
2004-11-24
0 التعليقات:
إرسال تعليق