قصائد

مناجــاة ثرى

مناجاة ثرى

قُلْ لِطَيِفَكَ عَنْ عِيونَيَّ يَرحَلُ

أَشفِقْ عَلى قَلبِيْ فَبُعُدِكَ قاتِلُ

طَرَزْتَ رَسمَكَ تَحتَ الجِفنِ مِكحَلَةً

فَفي الكَرىْ وَالصَحوِ شَخصِكَ ماثِلُ

نَهارَاً أَنتَ أنيسيَ دِونَ كُلَّ الوَرى

أنى مَشِيتُ معي كظلي الشّاكِلُ

إنْ جَنَّ لَيليَّ في البَدرِ قَدْ نُقِشَتْ

مَلامِحَ وَجهَكَ فأنتَ بَدري الكامِلُ

كلَّ بدورِ الكَونِ تأفَل في الضُحى

إلاكَّ بَدراً منهُ الضحى هو يأفلُ

الناسُ في مسعى كُلٌّ لأمْرٍ خَصَهُ

وَأَنْتَ مَسعَايَ وَشِغلِي الشاغلُ

ياغائَبَ الجَسَدِ المُطيَبَ بالثرى

هَنِيِئاً لَلثرى ماصارَ تربه يَحمِلُ

لَوْ كُنْتَ تَدري ماحَمِلتَ أيا ثَرى

لَكانَ هُوَ الباقِي لَنا وأنتَ الزائلُ

فَاشفِقْ عَلى خَدَيِهِ بِحَقِكَ ياثَرى

فَلَكَمْ رَشَفَتْ شِفاهِيَّ مِنهُما قُبَلُ

أَهذا الجِفِنِّ الرَقِيق بالتُرِبِ تَغْمِرَهُ

وَحَباتُ رَملَّ الأرض لِعيِنِهِ تَأكُلُ ..؟!

رِفقاً ياثَرى مازالت صُورَتي بِهِما

أوآهُ ياتَربُ لَو تَدرِي جَمالُها المُقَلُ

يامن لاتحس بِمَنْ تَحتكَ قَدْ أنطوى

وَكَمْ يَطمِسْ ثَراكَ جَمِيلاً وَرُبَما بَطَلُ 

فَقُلْ لِحَباتِكَ ياثرى رِفقاً بِهِ

إنَّ الذي بينكنَّ كانَ لِعُمريَّ الأملُ

وَقُل لِطَيِفِهِ المَزرُوعَ مِثلَ قَرِيحَتي

أن قُلتَ أرحل فالقَصدُ لا.. لايرحلُ

هنيئاً لَك ياثَرى مَن أنتَ تَحضنَهُ

بِفَضلهِ ستَنمو عَلى ثَراكَ خَمائِلُ

ياصاحِبَ الزِندَ المُغَيَبَ بالثرى

هَلا تُعيِدُ وسائدي وأنتَ العادِلُ ..؟

وَقُلْ لِطَيِفِكَ أن يَسِيرَ بِمُهجَتي

وَكَما يَسِيرُ في كُلّي هواءٌ شاملُ

أَكُلَّ الطِيُوف لو مروا كَطَيِفي

أحِس على جبيني تَمرُ الأنامِلُ ..؟!

مِنْ بَعِضِ مابِي مِنْ أَلَمِ الجَوُى

بي لأهلِ النَوُى يُضرَبُ المَثَلُ

كَأنيَّ ياطَيَفُ طِفلَةً يُتِمَتْ مُفَاجأَةً

بِانتِظارِ أَباها لِلِدارِ تَأبى تَدخِلُ

يِوُاسِينيَ بِبُعِدُكَ مَنْ كانَ يُنكِرُنِي

عَلى حَالِي يَحِنُ لَوّامٌ وَيَبكِي عَاذِلُ

يَقُولُونَ لِي لَكِ مابَقيَّ مِنْ حَيَاةٍ

وَأيُّ حَيَاةٍ وَكُلَ بَقاءٍ بَعدَكَ باطِلُ..!

فَكُنْ لِيَّ ياطِيفُ مِثلَ هذا تَنَهدي 

بِهِ الآنَ أحيا وَإنْ بَخَلتَ لَكَ أَرحَلُ

في الحالتين معاً لاغنىً عن بعضنا

إما هواءُ بداخلي أو معك انا اقبلُ

في الحالتين معاً لاغنىً عن بعضنا

إن غابَ جذر الساق لاماءَ ينتقلُ ..؟

فقل لطيفك في عيوني يسكنُ

في بؤبي يَغفُو وَتَحتَ جِفنِيَ يَنزِلُ

23/10/2013


إنســـان

(( إنسان ))

الآنَ عَرِفتُ ..
حبي عليكِ قد هانَ ..
عَرِفتُ ..
أنكِ لستِ لي ..
صفحةٍ أنا طويتني ..
مزقتني ..
غدتْ نسياً .. ونسيانا
أأبكيكِ أم نفسي ..
أنا الآنَ ..؟
أين ذاك الحب ..؟
أين عهوده ..؟
أينَ الذي بيننا كانَ ..؟
أين الذي رعيناهُ معاً
أرواحنا كانت له
ظلاً وريحانا ..
حبنا يا بضع عاشقةٍ 
جملنا وسوانا..
أنت بالحب كافرةٌ ..
وبعضَ الحبِ إيمانا
يابضع عاشقة
ليس الحبَ تسليةٌ
ولايرقى لمعنى الحبِ
شيطانا ..!
حُبكِ شقيةِ العينينِ
مثل سرابةٍ ..
كم أهدرتُ مائي
وأعودُ بعد الهدرِ
ظَّمْآنَ ..
حُبكِ مزيفةُ الوجدانِ
مثلَ خرابةٍ ..
تخلو من الهمس..
تخلو من الروح ..
لاحساً ووجدانَ ..
حُبكِ كاذبة الوعد ..
مثلَ غوايةٍ ..
إن غوتنا ..
تُمِيتَنا..
وتبَكي بِذاتَ الوقتِ ..
موتانا ..!
حُبكِ عديمة الرفق ..
مثل جنايةٍ..
فلا أقدر بها بوحاً
ولا صبراً ..
وكتمانا ..
ولا أرجو بها فرجاً
ولا رفقاً..
وأحسانا ..
حُبكِ مدعيةِ الاحساس
مِثلَ خُرافَةٍ ..
عاشتْ مَعي دهراً
مفروضةً قسرا
ظلماً وطغيانا
حُبُكِ زائفةِ الوَعدِ
مِثلَ سَحابَةٍ ..
مَرَتْ بِنا زورا ..
حَجَبتْ مِنْ أعيني 
النورا ..
وأمطَرتْ هماً ..
وخذلانا ...
حُبُكِ سَطحِية التفكيرِ
مِثلَ فقاعةٍ ..
كألآف الفقاعاتِ ..
مهما عَلَتْ ..
صارت شتاتِ
بلا حَيزاً وعنوانا
حُبُكِ بَكماءُ الحنينِ
مِثلَ تَوَعُكٌ ..
وعِلَةٌ ..
بوحي بها فضيحةٌ..
ولا لي على الآلامِ
كتمانا ..
حُبُكِ بخيلةَ الوِدِ
مِثلَ مُعضِلَةٌ ..
حارَ الزَمانُ بها
فلا حكيم لحلها 
أوصَلنا ... 
وأهدانا !!
حبكِ لي 
موسم أغبر
أحالَ حدائقي 
بوراً..
وآمالي 
دخانا ..
أما أنا ..
أما أنا ..
فبعدَ هذا الحب 
معذبتي ..
اسائلُ عينيك ..
أن لاتريح لي مهجتي
فكل مافيَّ عليكِ 
حَرّانَ ..
فحبي أليك قضيتي
وثورتي الكبرى
أيترك الثوارَ قضيةٍ..؟
أو يترك الثوار ميدانا ..؟
حبي أليك قصيدتي 
التي عرفت ..
كيف يكون من حروفها
الانسانُ أنسانا
فزيدي أنت 
وماعليكِ من ألمي ..
فكلما أزددتُ تألماً
فمنكِ هذا كرمٌ ..
وأحسانا ..

2004-11-24

يـــأس

يأس




عام ٌوبعض العام قد مروا ..

وأني اليوم َكماني الأمس ..

في أحلامي أجتر ُ..

عرفت ُالآن درب اليأس ..

على كره ٍ ..

كمن يقبض على جمر ُ

مرارا ًحاولت ُأن أحكي ..

وكل مرة ٍ أفشل ْ..

وأرى حروفي قد فروا ..

وكيف أبتدي قولي ..؟؟

وأني بذات الوقت ..

أخشى كشفك السر ُ..!

لساني شذ في حبي ...

وكل جوارحي بهذا الحب ..

قد قروا ..

ـــــــــــــــــ ــــ ـــــــــــــــ

مالي أحس أن غابت ..

وحيدا ً صرت في الدنيا ..

بلا أهل ٍ ومنكسر ُ..

أذا غابت تغيب الشمس ..

ولايجالسني سوى الكدر ُ..

فلا ليلي كليل الناس ..

ولانورا ً أذا أتى صبحي ..

كصبح الناس ينتشر ُ..

وأن عادت يعود النور ..

وأنس ٌ يصبح الضجر ُ..

ـــــــــــــــــ ـــــ ــــــــــــــ

كيف تراها لاتدري ..؟

وعيني تفضح الخبر ُ..!

أما كانت ترى عيني ..؟

وحب أهل العشق .. 

بها يفنى ويختصر ُ..!

أجبني أنت ياقلبي ..

ترى زهرتي تدري ..

بأنك تكتم الأمر ُ...؟

وأنك تشتعل سرا ً ..

وسرا ًصرت تحتضر ُ..؟؟

مهما حاولت أن أخفي ..

فهل أخفي أنا حبا ً..؟؟

وهل أخفي أنا العطر ُ..؟!





ــــــــــــــــ ــــ ـــــــــــــــــ



يقولون الهوى شيء ٌ يقوينا ..



أذا تهنا بظلمته ِ ..



نجوم الشوق تهدينا ..



وأن الحب يرفعنا ..



وينسينا العناوينَ ..!



فلا فرق ٌ أذا يهوى ..



شديد البؤس .. أصحاب الملايينَ ..



لماذا الفقر يلجمني ..؟؟



ويشعرني أذا أحببت ْ..



بأني شتمت العرف والدينَ ..!



ومابالي أرى نفسي ..



ضئيلا ً حين تأتين َ..



فهل صُنعت ِ من نور ٍ ..



وكان الناس كلهم طينا ..؟!



يا قلب




يا قلب



على الدوام تهون عليك مذلتي ..؟!


أما آن ياقلبي تكون لذاتي ؟ !


على الدوام وانت لستَ مكترث ٌ


أليس فيك شيئا ًمن جراحاتي ؟ !


لماذا وكنت َطوع أمري ..


أناديك ولاجدوى من مناداتي ؟


لِم َ كلما زادت بظلمي ..؟!


أزددت حبا ً ..


أزددت شوقا ً..


وضاعت فيك صيحاتي ..!



أنسيت انك تسكن جوفي ؟


فكيف تحيا ..


أذا تاهت عنك نبضاتي ؟


وكيف تكون خصيمي وانت مني ..؟


وتعشق من على ألمي يغفو ويقتات ِ؟


أحاول ُ جاهدا ًأنقاذ روحي ..


وانت تعيدها الى وجعي وأناتي ..


في كل ثانية ٍ تدك ُ ضلعي ..


فتشل خاصرتي 


وأتيه في ألمي وآهاتي .. 


تشكو لي العين كثير بكاؤها ..


وانت َ تقول علاتي من النظرات ِ..


احتار لبي بين عيني ومهجتي ..


شريكين في الجرم عيني ونبضاتي ..


تهد قواي وتاتي مستغيثا ً ..

ألا ليت ياقلبي خـُلقت َ حصاة ِ ..

جــــــهاد الظاهر



Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More