قصائد

مســــــــــــتعمرِ


 إرحل قرير العين ياهاجري

 إرحل سعيداً واثقاً مستبشرِ

 إذهب فخوراً كانَ ماتبتغي

 تركتَ أنقاضاً لقلبٍ خائرِ

 أيكون فخراً لو هشمتَ قلباً..؟

 دنَّستَ مَعنى الحبَ يافاجرِ

 في أولَ الأمرِ أنتِ أميرتي

 مبهوراً بمقلتي ولونها الأخضرِ

 بُغّرتي كنت تقول متيمٌ

 كتبت شعراً ولستَ بشاعرِ

 لو لاح عطري تظلَّ مخدراً

 اليومَ بغيرِ عطرٍ أراك مُخَدَرِ

 إذهب هزيلَ الحسِ لارجعةً

 قلبي البلادَ وأنتَ مستعمرِ

 يكفيني ماعانيت ياآثماً

 بيديَّ هاتين أكسّر محجري

 عن جسدي الركامَ أزيلهُ

 ويعودَ قلبي صافياً ومطهرِ

 إرحل فأنتَ مجردُ خدعةٌ

 إرحل وخذ حبكَ المستهترِ

جــــهاد الظــاهر




بوح


قُلْ لي مجاملةً أنت تهواني

 وأن بعد هذا البوحَ تنساني

 قلهُ وامضي واتركني مخدرةً

 بخمر هذا البوح يتوهَ وجداني

 تظل تعيد بهذا القولِ ذاكرتي

 ويصير مكان البوح عنواني

 ياقاسي القلب لازلت أرقبها

 هلا نطقت حروفك الانِ ..؟!

جهــاد الظــاهر






أعــراض

إن صحوتَ فجر يومٍ وتراهُ أجملا

 وهديل الطيرَ نغماً دائماً مسترسلا

 وسوادَ الليلِ إن حلَّ... كنورٍ بُدِّلا

 وترى الحلم ضياءاً مثل نجمٍ قد علا

 وترى في البدرِ وجهاً آبياً أن يأفلا

 وترى الكون جميلا كُلَّ شيءٍ عُدِّلا

 وترى الكلَّ سعيداً لا حزيناً مبتلى

 وترى أنكَ أحلى لكَ وجهاً جُمِّلا

 وتحس النبضَ فيكَ مثلَ لحنٍ رُتلا

 ويسود القلب ودٌ كلَّ بغضٍ قد خلا

 ويصير السهد أحلى لو يزور المقلا

 وحروفاً منتقاةٍ هنَّ إسماً بُجِّلا

 تكُ إن مرتْ بسمعك لها وقعٌ زلزلا

 ويصير العمر أغلى به يُحيى الأملا

 وتحس الشوق يسري هزَّ حتى الأنملا

 ثم من دون اختيارٍ له تمشي الأرجلا

 وترى في كل وجهٍ وجه آخر حِوِّلا

 وترى فيكَ اضطرابٌ.. فيك شيء بدلا

 كُلَّ هذا قدْ تراهُ ثُمَ تأتي قائلا

 أيُّ سِرٍ في كياني من يجيب السائلا ..؟!

 ذاكَ صَبٌّ فيكَ فاكتمْ وحذاري العاذلا

 أنهُ لطفٌ أتاكَ صرتُ فيهِ الأفضلا



جــهاد الظـــاهر





مانديــلا


من ظنَّ نلسن أنهُ منا رحلْ

ذاك ظنٌّ واهمٌ لايحتملْ

كيف يمحى نهج فكرٍ ثائرٍ..؟!

أنهُ حيٍّ وباقٍ للأزلْ

كُثُّرٌ عنا تواروا بالثرى

هُمْ مثالا نكتسب منه الأملْ

ما كل من باقٍ بهِ نَفعٌ لنا

رُبَّ ميتٍ بيننا ولم يزلْ


اضغط هنا
جــهاد الظاهر






إرحــل

إرحل وخذ قلبي معكْ

عينايَّ خلفك تتبعكْ

أشلائي بعدك كالهشيم

تلثم بشوقٍ مرتعكْ

مانفع قلبي إن رحلتْ..؟

بكل نبضٍ أَسمَعَكْ

أذهب وخذ ماذا تشاء

ماعدتُ أقوى أمنعكْ

أأسفْ لقربٍ أضجركْ

بئساً لحبٍ يلسعكْ




2013 - 11 - 27


الدفتــر الاحمــر

قِصَتي كَتَبتُها بدفتري الأحمرْ

كتبتُ فيه ِحالنا ملحاً وسكرْ

صحائفه أدمنتها حروفه حفظتها 

نمتُ على سطوره ِ حتى تكسرْ

كتبتُ في خطوطهِ شوقي وحبي

فدفتري ليس كما الباقينَ دفترْ

خبأتُ في طياتهِ وجهاً منمنم
حرصتُ دوماً انهُ ما يومَ ينشرْ

قصائد جهاد الظاهر 

صمت

كلما أبتدأتُ 

معكِ الكلامِ

تُحالُ بدايتي 

في عِزِها ..

الى ختامِ

ماذا برأيكِ قدْ أقول ..؟


أنا لن اقول ...


فالصمت احيانا يقولُ الكلام ِ...

وماذا اقول ... ومهما قلت

فأنتِ تبقينَّ أنتِ ...

ويبقى الكلام كلام ِ..

قلت كثيرا ً..

صرخت كثيرا ً ..

صليتُ ان نبقى معا ً..

حتى السماء َ ماأستجابت دعوتي ْ ..!

أترى دعواي كفراً  ؟!

ام لصدقي والتزامي ..؟!

رتبت ُ أضلاعي سلالم ترتقي ..

فكسرتي ضلعي ..

وبــــــــــــه ِ ..

نحرتي على الرصيف غرامي ..

يقينا ً منك صار يملأ ُني ..

مامن طريق ٍ نلتقي ..

محارةٌ أنا ..

بعمقِ بحر

ومررتِ أنت ..

كسرب حمام ِ ..؟!

ماتجرأتْ فيكِ حتى مخيلتي ..

ان تكوني بيوم لي ..

وكيف َ لي أن أدعي ان للغراب عشا ً ..

فوق الغمام ِ.. ؟!

وهل غير شعراء الكلام

 قالوا ..

ومتى كان للشعراء غير الكلام ِ ..؟!

املي الوحيد ان تبقي بقربي ..

ودعينا منَ الاحلام والاوهام ِ ..

فقط كوني قريبة ً ..

جلَّ ماأخشاه بُعدكْ ..

جلَّ ماأخشاه يوم الفطام ِ ..



ماذا أقول ..؟

وأنيَّ أعرف ان الحديث

مع الصماءِ

لاينفعا ..

معك الكلام ...

كصوت الصدى..

يعود الندا..

لأهل الندا ..

وخائباً يرجعا..

أنادي وجوفك

بئرٍ شحيح

فليس يجود

بغير الرنين 

فلاشفاهٍ يبل

ولا ينقعا ..

لماذا النداءُ

يضيع هباء ..؟

يكونُ صداهُ

حدودَ الشفاهُ

وأن لوحتُ 

يكونُ مداهُ

حدَّ الأصبعا ..!

وأن شكوتُ 

شكوايَّ تكونْ

كضربِ جنونْ

أشكي لنفسي 

ووسط السكونْ

فما من مجيب

إلا رذاذ الأدمعا

فما نفع الكلام 

اذا حين يقال

 لمن لايحس ..

أو يسمعا ..؟!

وفوق جبيني ..

يعلوا سؤال ..

كيفَ سأمحوا 

حروفَ ودادٍ

حفرنَّ بعمقٍ

بطرق الحنين

على الأضلعا..

فلا وعينيكِ..

لغيرِ الوصالِ..

ماليَّ قصدٌ ..

ولا مطمعا ..

فلو كانَ فيكِ ..

بعض الهيام ..

لكنتِ بقربي 

وكنا الان 

يقيناً معا ..

أُحكمُ فيكِ ..

ثواني البعاد..

يكونُ لزاماً

عليكِ اليمين 

وبيانتي لأنيَّ..

إرتمي

مناجــاة ثرى

مناجاة ثرى

قُلْ لِطَيِفَكَ عَنْ عِيونَيَّ يَرحَلُ

أَشفِقْ عَلى قَلبِيْ فَبُعُدِكَ قاتِلُ

طَرَزْتَ رَسمَكَ تَحتَ الجِفنِ مِكحَلَةً

فَفي الكَرىْ وَالصَحوِ شَخصِكَ ماثِلُ

نَهارَاً أَنتَ أنيسيَ دِونَ كُلَّ الوَرى

أنى مَشِيتُ معي كظلي الشّاكِلُ

إنْ جَنَّ لَيليَّ في البَدرِ قَدْ نُقِشَتْ

مَلامِحَ وَجهَكَ فأنتَ بَدري الكامِلُ

كلَّ بدورِ الكَونِ تأفَل في الضُحى

إلاكَّ بَدراً منهُ الضحى هو يأفلُ

الناسُ في مسعى كُلٌّ لأمْرٍ خَصَهُ

وَأَنْتَ مَسعَايَ وَشِغلِي الشاغلُ

ياغائَبَ الجَسَدِ المُطيَبَ بالثرى

هَنِيِئاً لَلثرى ماصارَ تربه يَحمِلُ

لَوْ كُنْتَ تَدري ماحَمِلتَ أيا ثَرى

لَكانَ هُوَ الباقِي لَنا وأنتَ الزائلُ

فَاشفِقْ عَلى خَدَيِهِ بِحَقِكَ ياثَرى

فَلَكَمْ رَشَفَتْ شِفاهِيَّ مِنهُما قُبَلُ

أَهذا الجِفِنِّ الرَقِيق بالتُرِبِ تَغْمِرَهُ

وَحَباتُ رَملَّ الأرض لِعيِنِهِ تَأكُلُ ..؟!

رِفقاً ياثَرى مازالت صُورَتي بِهِما

أوآهُ ياتَربُ لَو تَدرِي جَمالُها المُقَلُ

يامن لاتحس بِمَنْ تَحتكَ قَدْ أنطوى

وَكَمْ يَطمِسْ ثَراكَ جَمِيلاً وَرُبَما بَطَلُ 

فَقُلْ لِحَباتِكَ ياثرى رِفقاً بِهِ

إنَّ الذي بينكنَّ كانَ لِعُمريَّ الأملُ

وَقُل لِطَيِفِهِ المَزرُوعَ مِثلَ قَرِيحَتي

أن قُلتَ أرحل فالقَصدُ لا.. لايرحلُ

هنيئاً لَك ياثَرى مَن أنتَ تَحضنَهُ

بِفَضلهِ ستَنمو عَلى ثَراكَ خَمائِلُ

ياصاحِبَ الزِندَ المُغَيَبَ بالثرى

هَلا تُعيِدُ وسائدي وأنتَ العادِلُ ..؟

وَقُلْ لِطَيِفِكَ أن يَسِيرَ بِمُهجَتي

وَكَما يَسِيرُ في كُلّي هواءٌ شاملُ

أَكُلَّ الطِيُوف لو مروا كَطَيِفي

أحِس على جبيني تَمرُ الأنامِلُ ..؟!

مِنْ بَعِضِ مابِي مِنْ أَلَمِ الجَوُى

بي لأهلِ النَوُى يُضرَبُ المَثَلُ

كَأنيَّ ياطَيَفُ طِفلَةً يُتِمَتْ مُفَاجأَةً

بِانتِظارِ أَباها لِلِدارِ تَأبى تَدخِلُ

يِوُاسِينيَ بِبُعِدُكَ مَنْ كانَ يُنكِرُنِي

عَلى حَالِي يَحِنُ لَوّامٌ وَيَبكِي عَاذِلُ

يَقُولُونَ لِي لَكِ مابَقيَّ مِنْ حَيَاةٍ

وَأيُّ حَيَاةٍ وَكُلَ بَقاءٍ بَعدَكَ باطِلُ..!

فَكُنْ لِيَّ ياطِيفُ مِثلَ هذا تَنَهدي 

بِهِ الآنَ أحيا وَإنْ بَخَلتَ لَكَ أَرحَلُ

في الحالتين معاً لاغنىً عن بعضنا

إما هواءُ بداخلي أو معك انا اقبلُ

في الحالتين معاً لاغنىً عن بعضنا

إن غابَ جذر الساق لاماءَ ينتقلُ ..؟

فقل لطيفك في عيوني يسكنُ

في بؤبي يَغفُو وَتَحتَ جِفنِيَ يَنزِلُ

23/10/2013


إنســـان

(( إنسان ))

الآنَ عَرِفتُ ..
حبي عليكِ قد هانَ ..
عَرِفتُ ..
أنكِ لستِ لي ..
صفحةٍ أنا طويتني ..
مزقتني ..
غدتْ نسياً .. ونسيانا
أأبكيكِ أم نفسي ..
أنا الآنَ ..؟
أين ذاك الحب ..؟
أين عهوده ..؟
أينَ الذي بيننا كانَ ..؟
أين الذي رعيناهُ معاً
أرواحنا كانت له
ظلاً وريحانا ..
حبنا يا بضع عاشقةٍ 
جملنا وسوانا..
أنت بالحب كافرةٌ ..
وبعضَ الحبِ إيمانا
يابضع عاشقة
ليس الحبَ تسليةٌ
ولايرقى لمعنى الحبِ
شيطانا ..!
حُبكِ شقيةِ العينينِ
مثل سرابةٍ ..
كم أهدرتُ مائي
وأعودُ بعد الهدرِ
ظَّمْآنَ ..
حُبكِ مزيفةُ الوجدانِ
مثلَ خرابةٍ ..
تخلو من الهمس..
تخلو من الروح ..
لاحساً ووجدانَ ..
حُبكِ كاذبة الوعد ..
مثلَ غوايةٍ ..
إن غوتنا ..
تُمِيتَنا..
وتبَكي بِذاتَ الوقتِ ..
موتانا ..!
حُبكِ عديمة الرفق ..
مثل جنايةٍ..
فلا أقدر بها بوحاً
ولا صبراً ..
وكتمانا ..
ولا أرجو بها فرجاً
ولا رفقاً..
وأحسانا ..
حُبكِ مدعيةِ الاحساس
مِثلَ خُرافَةٍ ..
عاشتْ مَعي دهراً
مفروضةً قسرا
ظلماً وطغيانا
حُبُكِ زائفةِ الوَعدِ
مِثلَ سَحابَةٍ ..
مَرَتْ بِنا زورا ..
حَجَبتْ مِنْ أعيني 
النورا ..
وأمطَرتْ هماً ..
وخذلانا ...
حُبُكِ سَطحِية التفكيرِ
مِثلَ فقاعةٍ ..
كألآف الفقاعاتِ ..
مهما عَلَتْ ..
صارت شتاتِ
بلا حَيزاً وعنوانا
حُبُكِ بَكماءُ الحنينِ
مِثلَ تَوَعُكٌ ..
وعِلَةٌ ..
بوحي بها فضيحةٌ..
ولا لي على الآلامِ
كتمانا ..
حُبُكِ بخيلةَ الوِدِ
مِثلَ مُعضِلَةٌ ..
حارَ الزَمانُ بها
فلا حكيم لحلها 
أوصَلنا ... 
وأهدانا !!
حبكِ لي 
موسم أغبر
أحالَ حدائقي 
بوراً..
وآمالي 
دخانا ..
أما أنا ..
أما أنا ..
فبعدَ هذا الحب 
معذبتي ..
اسائلُ عينيك ..
أن لاتريح لي مهجتي
فكل مافيَّ عليكِ 
حَرّانَ ..
فحبي أليك قضيتي
وثورتي الكبرى
أيترك الثوارَ قضيةٍ..؟
أو يترك الثوار ميدانا ..؟
حبي أليك قصيدتي 
التي عرفت ..
كيف يكون من حروفها
الانسانُ أنسانا
فزيدي أنت 
وماعليكِ من ألمي ..
فكلما أزددتُ تألماً
فمنكِ هذا كرمٌ ..
وأحسانا ..

2004-11-24

يـــأس

يأس




عام ٌوبعض العام قد مروا ..

وأني اليوم َكماني الأمس ..

في أحلامي أجتر ُ..

عرفت ُالآن درب اليأس ..

على كره ٍ ..

كمن يقبض على جمر ُ

مرارا ًحاولت ُأن أحكي ..

وكل مرة ٍ أفشل ْ..

وأرى حروفي قد فروا ..

وكيف أبتدي قولي ..؟؟

وأني بذات الوقت ..

أخشى كشفك السر ُ..!

لساني شذ في حبي ...

وكل جوارحي بهذا الحب ..

قد قروا ..

ـــــــــــــــــ ــــ ـــــــــــــــ

مالي أحس أن غابت ..

وحيدا ً صرت في الدنيا ..

بلا أهل ٍ ومنكسر ُ..

أذا غابت تغيب الشمس ..

ولايجالسني سوى الكدر ُ..

فلا ليلي كليل الناس ..

ولانورا ً أذا أتى صبحي ..

كصبح الناس ينتشر ُ..

وأن عادت يعود النور ..

وأنس ٌ يصبح الضجر ُ..

ـــــــــــــــــ ـــــ ــــــــــــــ

كيف تراها لاتدري ..؟

وعيني تفضح الخبر ُ..!

أما كانت ترى عيني ..؟

وحب أهل العشق .. 

بها يفنى ويختصر ُ..!

أجبني أنت ياقلبي ..

ترى زهرتي تدري ..

بأنك تكتم الأمر ُ...؟

وأنك تشتعل سرا ً ..

وسرا ًصرت تحتضر ُ..؟؟

مهما حاولت أن أخفي ..

فهل أخفي أنا حبا ً..؟؟

وهل أخفي أنا العطر ُ..؟!





ــــــــــــــــ ــــ ـــــــــــــــــ



يقولون الهوى شيء ٌ يقوينا ..



أذا تهنا بظلمته ِ ..



نجوم الشوق تهدينا ..



وأن الحب يرفعنا ..



وينسينا العناوينَ ..!



فلا فرق ٌ أذا يهوى ..



شديد البؤس .. أصحاب الملايينَ ..



لماذا الفقر يلجمني ..؟؟



ويشعرني أذا أحببت ْ..



بأني شتمت العرف والدينَ ..!



ومابالي أرى نفسي ..



ضئيلا ً حين تأتين َ..



فهل صُنعت ِ من نور ٍ ..



وكان الناس كلهم طينا ..؟!



يا قلب




يا قلب



على الدوام تهون عليك مذلتي ..؟!


أما آن ياقلبي تكون لذاتي ؟ !


على الدوام وانت لستَ مكترث ٌ


أليس فيك شيئا ًمن جراحاتي ؟ !


لماذا وكنت َطوع أمري ..


أناديك ولاجدوى من مناداتي ؟


لِم َ كلما زادت بظلمي ..؟!


أزددت حبا ً ..


أزددت شوقا ً..


وضاعت فيك صيحاتي ..!



أنسيت انك تسكن جوفي ؟


فكيف تحيا ..


أذا تاهت عنك نبضاتي ؟


وكيف تكون خصيمي وانت مني ..؟


وتعشق من على ألمي يغفو ويقتات ِ؟


أحاول ُ جاهدا ًأنقاذ روحي ..


وانت تعيدها الى وجعي وأناتي ..


في كل ثانية ٍ تدك ُ ضلعي ..


فتشل خاصرتي 


وأتيه في ألمي وآهاتي .. 


تشكو لي العين كثير بكاؤها ..


وانت َ تقول علاتي من النظرات ِ..


احتار لبي بين عيني ومهجتي ..


شريكين في الجرم عيني ونبضاتي ..


تهد قواي وتاتي مستغيثا ً ..

ألا ليت ياقلبي خـُلقت َ حصاة ِ ..

جــــــهاد الظاهر



(( نقطة الصفر ))


لاتعاتب ...


انتهى وقت العتاب ْ

نقطة الصفر .. وصلنا ..

وغدا الماء سراب ْ..

تقول ... او لاتقول ..

كل الحروف تشابهة ..

صار الجواب سؤالا ً ..

وصار السؤال جواب ْ ..



قمة اليأس .. وصلنا ..

أصبح الحلم حرام ..

للذي يعلن الحب ..

ألف ذنب ٍ وعقاب ْ ..

تحبني .. أو لاتحبني ..

صار سيان لقلبي ..

الذي يوما ً .. 

بذاك الحب ذاب ْ..

تأتي .. أو لاتأتي ..

ليس يعنيني لعلمي ..

ليس فرقا ً ..

في بقائي والذهاب ْ..

معي .. أو لست معي ..

لايغير من حياتي ..

بوجودك كنت وحدي ..

أدمنتني التوحد والغياب ْ..

لست تنسى .. أو ستنسى ..

ذاك يعنيك أكثر ْ..

لاأحبذ تتذكر ْ ..

من المخطيء .. أو من كان منا ..

قد أصاب ْ ..

لست تعشق .. أو ستعشق ْ ..؟

لست أدري .. 

أتراني سوف أقلق ْ ..؟
بعدما عشت الخراب ْ ..!!


قصائــد جهاد الظاهر 



وداع كاذبــة



وداع كاذبة







 حينَ دونتُ وداعاً جفَّ حبرُ القلمِ

 صارَ شرياني يراعي نابَ عن حبري دمي

 حينما قلتُ وداعاً تاهَ حرفي عن فمي

 حتى توديعي بكفي شلَّ مني المعصمِ

 أيُّ عجزٍ يعتريني سائلاً مستفهمِ

 حتى حسي بغيابك فيهِ شيءٌ مبهمِ

 لمَّ إن كنتِ بقربي صرتِ كل العالمِ..؟

 ثم لايكفيني قرباً باقياً قلبي ظمي ..!

 رغمَ هذا القهر أعدو خلف حبٍ مؤلمِ..؟!

 أي جدوى في لهاثي خلف حبٍ ظالمِ

 تدَّعينَ الصدقَ دوماً في يدي كالخاتمِ

 كلهُ محضُ افتراءٍ غَشَّ قلبي الحالمِ

 أنتِ رمحاً وسطَّ قلبي قاتلاً لا يرحمِ

 وأنا من كثرُ شوقي خانعاً مستسلمِ

 كلما أحسستُ كذباً قلتُ سهواً جازمِ

 سابحاً في بحر وهمي صامتاً كالصنمِ

 منتشي بعطرِ شوقي مستمر الحلمِ

 فيَّ تخديرٌ غريبٌ أم ترى قلبي عُمي ..؟!

 ما تساءلتُ بعيني لمَّ قلبي حُطمِ

 صادقاً في كل وعدٍ مع نفسي مبرمِ

 صرتُ للعشقِ سراجاً زيتهُ من ألمي

 فيكِ حظي كان عاثرْ مرةً لم يَقمِ

 لم أقل في عزِّ تعبي عنكِ قولاً شاتمِ

 حانَ تغيير يراعي صادقاً ما أنظمِ

 الآن غزلي فيكِ بُدِلْ صار هجواً وذمِ

 لم أكن يوماً مراءٍ لم أكن قَطْ زاعمِ

 شاهدتْ عيني رسائلْ خطكِ المنمنمِ

 قُبلٌ بين سطورٍ نار شوقٍ تُضرَمِ 

 بها تسجدي رضاهُ هوَ منكِ سائمِ

 علهُ يعفو ويرضى منكِ وصلاً دائمِ

 ثمَّ يرضى بعد جهدٍ فائزاً بل غانمِ

 حالكِ كانَ ذليلاً إن رضي هو منعمِ

 وأنا كنتُ أراكِ مثلَ علو الأنجمِ ..!

 ويلَّ قلبي ويلَّ حبي ويلَّ ظني الواهمِ

 ماتَ ليلي وشجوني ماتَ فيكِ الحلمِ

 أيُّ سحرٍ قدْ حواني صارَ يسري بدمي..!

 كان حتى الليل عندي نائراً لامظلمِ

 كم أتاني قولَ نُصحٍ فيهِ صدقاً جازمِ

 مرَّ في سمعي وظني هذا قولٌ ظالمِ 

 كم تحملتُ جهاراً قولَ عذلِ اللائمِ

 ظلَّ قنديلي مضاءاً رغمَ دربي القاتمِ

 حَصْحَصَّ الحقُ بقلبي بعدَ رُؤيا الجُرمِ

 كُلَّ حرفٍ قَدْ كَتَبْتمْ فاضحاً مَنْ آثمِ

 كُلَّ تقبيلٍ كتبتِ شبهَ قَيءٍ قَثَمِ1

 لَستُ أنساها حروفاً داعراتُ النُظُمِ

 ظلي قولي لعشيقك كُلَّ حلواً ناعمِ

 قَزَمٌ في زيّ فارسْ عِيبَ طَيشُ القَزَمِ

 فارس العشقِ هنيئاَ ببقايا ما رُمي

 قد رَميتُ الزَيَفَ فاجلس أنتَ خلفي لملمِّ

 أنني أعفيَّ نفسي عن غرامِ الموسمِ

 الآنَ توديعيَّ لحلمي صارَ حتماً قائمِ

 رُبَّ حلماً قد نعشهُ إن تحققْ يُكلِمِ

 أنا أشكر كُلَّ حرفٍ حتى ذاكَ المؤلمِ

 صفعةٌ كانت لقلبي أيقظت لي النائمِ

 سوفَ أنساكِ وقلبي راضياً مبتسمِ

 يومي من دونكِ صحواً زالَ جوي الغائمِ

 ربما كنتُ عظيماً بعد حبك أعظمِ

 أنتِ ياسرُ بلائي أرحلي عن عالمي

 لو دعاني لكِ شوقاً سأشلُ القدمِ

 بعد هذا الذلّ أصحو..؟ حسرةً كم نادمِ

 ليتني قلبيَّ إني ليتني لم أُغرمِ



 1-قَثَمَ الشيء يَقْثِمه قَثْماً واقتَثَمه: جَمَعه واجترفه
( لسان العرب )

جـهاد الظــاهر 
2013 - 9 - 11

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More