شلة الأنس
هي – أحقا ً أتت غيري تزاحمني على وطني ..؟
وهل حقا ً أنت الآن تبغيها ..؟
وهل حقا ً- كما ذكروا – تلاحقها ..؟
كطفل ٍ تاه عن أم ٍ يناديها ..
وصرت لها كما ظلاً يطاردها ..
وأنى أتجهت بلا خجل ٍ تلاقيها ..!!
فوا أسفي على رجل ٍ غدا ظلا ً..
فأي رجولة ٍ تبقى ...
وقد ضاعت معانيها ..!!
هو – لقد قالوا .. لقد قالوا .. لقد قالوا ..
وظلي رددي أيضا ً..
وظلي أنت ِ قوليها ..
انا لست ُمهتما ًبما قالوا ..
ولكن حزَ في نفسي ..
أنك لست ِ تنفيها ..!!
فهل أنتي تريني الآن ظلا ً..؟!
أن مرة ٍوبصدفة ٍأقابلها ... ألآقيها ..؟
أرجولتي الآن غدت محل طعن ٍ..؟
فلولا أخترت غير رجولتي كي تجرحيها ..
- قبل الآن لن ترضى يجالسنا أحد ٌ
لماذا الان كل جلسة هي تحضرها ..
ترتمي فيها ..؟؟
ــــ لم انت الان تختلقي قصصا ً
ـــــ بل انت من بات ينكرها ويخفيها ..
ـــــ وهل أخفي شيئا ً ليس موجودا ً..؟
وأعيش حياة ً أنت الآن تحييها ..
نار ٌ من الأوهام قد دخلت علاقتنا
وشلت الآنس هي التي كانت تغذيها ..
ـــ صديقاتي وأصحابي هم من كنت تأنسهم ..
أشلة الآنس صرت الآن تدعوها .. تسميها ..!!
لاتظن بانهم من كان يوقظني ..
ـــ لقد صاروا جزءا ً من علاقتنا ..
وأنت ِ سمحتي أن يدخلوا فيها ..
ـــ اتقلب الموضوع وتبديني كخاطئة ٍ ..؟
انا لو شئت أن أحكي ..
قصصا ً عنك أرويها ..
ـــ أنا يوما ًماهزني واش ٍ..
فلا قصص ٍ وأن قيلت تغيرني ..
فقلبي كلما يسمع حكايا عنك ينفيها ..
ـــ ماذا تقول عن شكي وعن قلقي ..
وعن نار ٍ صرت أرشفها ..
وانت لست تطفيها ..؟!
ـــ أأطفي نارا ً لست ألمسها ..؟!
ـــ حقا ً تقول ..
نسيت أنني وحدي أحترق فيها ..!!
ـــ أنا قصدت النار َمن وهم ٍ
ومن ظن ٍ صنعتيها ..
فأن صارت علاقتنا كما حطب ٍ..
بنار الوهم تحرقك ِ..
فاتركيني واتركيها ..
ـــ أراك وجدت ماتبغي ..
فهيا أهرب أليها ..
وداعبها ... وسليها ..
ـــ أنا ماقصدت كما تقولي
فلا تقولي عني أشياءا ً..
لست أقصدها وأعنيها ..
ـــ بدأت أحس في نفسي ..
كعبء ٍ صرت َ تحملني ..
فجنب نفسك الأعباء واحميها ..
ـــ اذا جاء منك العبء يسعدني ..
ورودي أنت ِ .. هل أتعب ..
اذا ماكنت من عيني َأسقيها ..؟
ـــ أحقا ً لست تتركني ..؟
وحقا ً لست تنساني ..؟
ـــ وهل أنسى علاقتنا ..؟
سنينا ً كنت أرعاها ..
وهل أنسى قصائدنا ..
وأحرقها وامحيها ..؟!
ـــ أنا أرجوك تعذرني ..
فشلة الأنس ماعدت أقربها ..
وعلاقتنا التي أوشكت أهدمها ..
بشوق ٍ سوف أبنيها ..
معا ً ــ بل معا ً سوف نبنيها ..
ونشدوا في قصائدنا ..وفي لحن ٍ نغنيها ...