قصائد

إِنّا عَــرَبُ




هللوا وافرحوا بالعيدِ ياعربُ

أنتم بِقُعرٍ تَحلَمْ بهِ التُرَبُ

رُكوبُ العالمينَ تَسِيرُ الى الذرى

وَرُكبِكُم نزولاً خائباً خَرِبُ

فَنَحنُ رُعاةَ الجَهلِ قَلَّ نَظِيرُنا

كفى لنا فَخرَاً كُنّا لَهُ السَبَبُ

صِرنا فِرَقٌ بَعضٌ يُكَفِرُ بَعضَنا

وَكُلٍّ يَقُل لِي الحَقُ يَنتَسِبُ

ماضِينا هُوَ الآنَ صارَ حاضِرَنا

وَقادمنا لَهُ النيرانُ والحَطَبُ

خِلافاتٌ حَولَ ماضٍ هيَّ شُغلَنا

وَلها بَعضُنا قَتلى وَبَعضٌ يُنهَبُ

فِي كَهِفِ ماضِينا قابِعُونَ كَأنَنا

وَطاويِطٌ أعقابُنا رأسٌ وَرأسَنا عَقِبُ

نَرى الحَقَّ مقلوباً فصارَ كضدهِ

وَحَقِكَ إنَ ذِكْرَ النُور شَيء مُرعِبُ

نرمي الجمالَ آخذينَ منهُ قَبيحَهُ

لنا القباحة دوما تكون الأقربُ

حتى الطامعونَ زاهدونَ احتلالنا

جهلنا يغني فلا جهدٌ ولاتعبُ

حبانا الله أرضاً تجودَنا نِعَمَاً

وبالها لنا والخير عنا يذهبُ

زاهدون بالدنيا ونطلب منهُ آخرة

ولادنيا غنمنا ولايجاب المطلبُ

للطوائفِ أو للقبيلةِ كُلُّ ولائنا

فما للدينِ وألاوطانِ أيةُ مأربُ

إنْ لَمْ نُخْدَعْ بِناسٍ سَنَخدَعُ نَفسَنا

طعم الخداع لنا يروقُ وَيطْرِبُ

لِفَسادِ العَقلِ والتضليلِ نَعدوا بِلَهفَةٍ

وَإنْ بانَّ دَربَ الحَقِ صارَ المَهرَبُ

لدى العالمين أقتراع جاد بصفوةٍ

ويأتي للصدارةِ من يكون الأنسبُ

ولأن الرعاع فينا كثرةٌ غلبتْ

فما جاد الاقتراعُ بغيرهمُّ نُخَبُ 

الأرض تجودُ نباتاً حسب تربتها

ماكُلَّها خسٌّ ولا كلها عنبُ

جهل الناس والتأليه يصنعْ طغاتهم

ما من طغاة بلا رقٍ مهان يُسلبُ

ننادي بالعروبة عَلَّ فيها خلاصنا

وبعضُ عرباننا بل جلهم مستعرَبُ

عروبتنا يكمن فيها سر مقتلنا

فما معضلةٍ حَلَتْ بل ربما السببُ



الكل يدعوا جهاراً للتوحد بيننا

وذاتهم خفاءاً بنارِ الفتنةِ ينشبُ

كلٍ يفتي فتواه حسبَ مزاجهِ

وعهود السبي والقتل عادتْ تُكتبُ

التكفير يأتي من كل صوب وناحيةٍ 

منابر للغربان بها تنعق وتخطب

نقتل من شذَّ عنّا بعقلٍ نيرٍ

ومحظوظا لومنّا بمأوىً يهربُ

من يريد اصلاحاً يكون سر نكبتنا

فهو الباغي بيننا وهو المذنب 

الناسُ تَخشانا وتَخشى قُربَنا

كَأنَّ بِنا وَباءاً أو بِنا جَرَبُ

للعالمينَ صرنا مثلَ فلمٍ مضحكٍ

فينا تُقالُ أمثالِ التخَلُفِ تُضرَبُ

أَمجادُ تارِيخَنا مِنْ صُنعِ خَيَالَنا

فَنصفِهُ تَلفِيقٌ وَنصفِهُ كَذِبُ

ملأنا الدنيا ضجيجاً بأننا عرباً

أوآنيٍ فارغاتٍ يعلوا لها الصخبُ

من يرى قولي أفتراءٌ أوبه أفكٌ

لو فيهِ بعضي اكثر يقولُ ويكتبُ

21 / 11 / 2013

أعـــــلان عشق

إعـــلان عشق
في بلاد الشرق

أُعلنْ عَليكَ الحبَ للدنيا جهارا

حآنَ وَقتَ البوحِ بل حانَ القرارا

إنَّ بَعضَ الجمرِ لو حاولتَ تُنكِرَهُ

تراهُ بعد الوقتِ قدْ غدا نارا

أُعلنْ عَليكَ الحبَ للدنيا بأجمعها

أُفاخر بهذا الحبِّ يا أحلى انتصارا

وكيفَ أكتمُ حباً في عينيَّ ملعبهُ

على أهدابي كما يلهوا الصغارا

إعلانُ حُبِّكَ شيءٌ لامناصَ لهُ

كما العطر لوشاءَ إنتشارا

من ظَنَّ في سُفِهٍ سيخفي حبهُ

كظنَّ غَمامةٍ أن تخفي النهارا

الحبّ لايأتي كما تهوى خواطرنا
باختيار مسيرها لاتُسأل الأنهارا..!



والوردُ لايختارُ حرُاً نوعَ رائحةٍ

ولا كيفَ ماتهوى تُلوُّنُ الأزهارا 

إني عشقتُ لاشيء فيَّ يخجلني

إن مرَّت الريح سترقص الأشجارا

إني عشقتكَ ملءَ الفمِّ أصرخها

حتى أنقطاع النفس وتقطع الأوتارا

حبي كما الأنفاس كيف أكتمها ..؟

بكتمها روحي قد تلقى احتضارا

عشقت وعرّف الشرق فيَّ يرهبني

حتى المشاعر تحيطهُا الأسوارا

البوح للمعشوق فينا مِثلَ جنايةٍ

يكونُ للأنثى رمز إسفافٍ وعارا

علموني الأهل منذ بداية منشأي 

كيف يكونُ لزاماً كتمان العذارى

أمي أذا عرفت صرتُ عاشقة

لهول الأمر تلقى زلزالَ أنهيارا

وأخوتي إذا علموا بأمر محبتي

على قتلي لكانَ كلهمُّ تبارى

أعلن لهذا الحب والكل يسمعني

قد طغى الأمر ماعاد اختيارا

في عرفكم من تهوى كزانيةٍ

عليها يقام الحدْ ولترجم حجارا

الحبُّ شيءٌ أعلى من ثقافتكم

أعرافكم محصورةٌ قتلاً وثارا

تدعون للطهر وانتم لاحياء لكم

في الليل رجسٌ وعفتكمُّ نهارا

بحبي سأرجم وألعن عرفكم علناً

الحبُّ باقٍ ولعرفكم هذا اندثارا

انا كالمصباحِ لو أحرقتموا بدني

من رام نشر النور لاترهبهُ نارا

قررتُ أنهي عصر السكوتِ وريبتي

لسنا من العشاق ما لم نكنْ أحرارا

13/2/2014

الزعيــــــــــم


كان في سالف العصرِ عراق ْ

يوماً على فجرٍ شباطيٍ أفاق ْ

حفنةٌ ضمت وضيعٍ ولئيم

قُتِلَ الزعيم وحَسْبَ الإتفاق ْ

ويضحكون لأنهم قتلوا كريم

وليومنا تبكي شناشيلَ الزقاق ْ

وليومنا وطلّع نخلتنا سقيم

وليومنا ودمنا بلاحقٍ يراق ْ

وتوالى على الحكم الزنيم

وجاءَ سلاّب ونشال وعاق ْ

فضاعَ كسالف العصرِ الزعيم ْ

بلا لحدٍ كما ضاع العراق ْ

8 / 2 / 2014


إحتضارُ هوىً

إحتضارُ هوىً ..

كيفَ مات الهوى الذي قد كان يجمعنا ..؟

وهانَ حباً بنوره قد كانَ يحيينا..؟!

لماذا كلما لاحت لنا نجوىً تقربنا 

تحال بذاكَ الشك أشياءا تجافينا ..؟!

كُلٍّ يرى الأمر من وَجهٍ صار مختلفا

ويومها حتى الخلاف كان بهِ وجداً يدانينا

علام نقتل بوهمِ الشكِ والتأويلِ قصتنا
تعال ننقذ ملاك الحب من دنس أيدينا


جـــهاد الظاهــر


خائن



خـــــــــــــــــــــائن

قلبي يعلم قبل عيني خنتني

تفضحُ الخائنَ ريحُ العفنِ

وقتها عيناكَ تُعلنُ صبّها

لمْ أجدها .. أينَ تلكَ الأعينِ ..؟

تترك الدنيا لأجلي مسرعاً

الآن تنساني ووعدك ينسني !

أنتَ كالبحرِ الأجاجِ بمائهِ

ماتغير رغمَ مَرَّ الأزمنِ

تمطر الأمطار فيهِ تتابعاً

ماغيرت من مائهِ وتزيَّنِ

أنتَ يا طيراً تعدّدَ وكرهُ

كل وادٍ عش بينَ الأغصنِ

أنتَ يا أرضٌ تُقتّلَ وردها

لو جدولاً مرَّ بأرضكَ يأسنِ







منذ عهدٍ زيفَ عذرك واضحاً

خوف يوم البعد قلبي يجبنِ

آن وقت الكف عن خوف النوى

رُبَّ بعدٍ هان عن قربٍ دني

يا رخيصاً أنتَ صرتَ كعملةٍ

كلَّ يومٍ عندَ جيبٍ تقطُنِ

كزجاجةٍ قلبي ويسهل كسرهُ

لكنْ سأجرحُ كاسريْ لوْ لمّني

أنا كالقلم الذي يبرى بحد

كلما يبرى يخط بأحسنِ

ماعدتُ آسفةٌ لأنكَ خائنٌ

أسفي عليكَ شيئٌ شائنِ

صفحة كنتَ لا حرفٌ بها

لاعينٌ ترى وقلبٌ يحزنِ



جهــــاد الظاهـر
13/1/2014


Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More